بدت كحورية آتية من عالم آخر
أحسست بها ترتعش ... في عينيها بريق لا يوصف
عندما صافحتني انتابني إحساس غريب
وكأن شيئا سرى من نفسها على نفسي
جلست فجلست بقربها ... شعرت بدقات قلبها بتدفق الدم في شرايينها
وحدثتني كثير كنت أسمع وأسمع لكن لم أفهم ما تقول ... كنت تائها في عبق رحيقها
شدتني عيناها السوداوين اللامعتين فرحاً ... الذابلتين حزناً
وكأنها تحمل جميع أفراح الدنيا وهمومها ... وجنتاها الورديتين ساحرتين
شفتاها ظمأ للحياة ... للحب ... للعشق ... للدفء
كادت عاصفة هوجاء تضرب نفسي لتكون الغيث الذي يهطل على شفتيها ...
ليروي ظمأها ...
وأشعلها ناراً جهنمية ونذوب معا كجسد واحد
لا أعرف كم مضى من الوقت حين استأذنتني الرحيل
لم أذكر إن قالت كلمة وداع أم لا ... كل ما أذكره أنها تلاشت من أمامي كحلم ...
أصبحت لديَّ رغبة كبيرة في سماع صوتها العذب وأنتظر لقائها بشوق جارف
لكن لا أعرف ما السبب ؟
فهي لا تملك مفاتن الجسد ولا الجمال الخارق
فهل تلك النبرة الرنانة التي شدتني أم قوة الإيمان التي تملكها ؟
أهو ذلك المنطق السلس الجذاب الذي تدير به حديثها ؟
أم ذلك الكم الهائل من اللطف والرقة والإحساس المرهف الذي يشع منها ؟
أم رومانسيتها الجارفة ؟
أم أن نفسها المثقلة بهمومها ... بحنانها ... بثمارها
تبحث عن جائع يجني ...عن صائم يفطر...؟
أم أن تلك النفس الطافحة من خمور الدهور تبحث عن ظامئ يشرب ويرتوي ...؟
أم لأنها بسكونها تخاطب النجوم وسحر الكون لتبحث عن حبيب فقدته ...
عن عاشق ليس ككل العشاق ؟
كم أرغب أن أكتشف ذلك المجهول الذي جعلها تبدو واضحة كالشمس ...
عميقة غامضة كالبحر ... رقيقة كندى الصباح ...منعشة كالنسيم الهادئ كسكون الليل
ماذا فعلت بي أيتها الحورية الساكنة في قلعة محصنة ؟
ولم أستطع معرفة أبوابها
ربما لأنك تملكين عزوبة وحلاوة ونقاء في روحك في صوتك في أنفاسك في همساتك
تملكين أنوثة تسري في النفس دون استئذان
فتثير شعورا غريبا بنشوة المحبة ... نشوة العشق ... دون شهوات
فخمرت روحك الفياضة تنعش الروح ... وتثير في النفس جميع أفراح الدنيا وهمومها
كم هو جميل ذلك الإحساس ... أننا نحب ... نعشق ... نهيم ...
لكن
لا نعرف متى ... ؟ ... ولا كيف ... ؟
ولا لماذا ...؟ ... ولا أين ... ؟
أحسست بها ترتعش ... في عينيها بريق لا يوصف
عندما صافحتني انتابني إحساس غريب
وكأن شيئا سرى من نفسها على نفسي
جلست فجلست بقربها ... شعرت بدقات قلبها بتدفق الدم في شرايينها
وحدثتني كثير كنت أسمع وأسمع لكن لم أفهم ما تقول ... كنت تائها في عبق رحيقها
شدتني عيناها السوداوين اللامعتين فرحاً ... الذابلتين حزناً
وكأنها تحمل جميع أفراح الدنيا وهمومها ... وجنتاها الورديتين ساحرتين
شفتاها ظمأ للحياة ... للحب ... للعشق ... للدفء
كادت عاصفة هوجاء تضرب نفسي لتكون الغيث الذي يهطل على شفتيها ...
ليروي ظمأها ...
وأشعلها ناراً جهنمية ونذوب معا كجسد واحد
لا أعرف كم مضى من الوقت حين استأذنتني الرحيل
لم أذكر إن قالت كلمة وداع أم لا ... كل ما أذكره أنها تلاشت من أمامي كحلم ...
أصبحت لديَّ رغبة كبيرة في سماع صوتها العذب وأنتظر لقائها بشوق جارف
لكن لا أعرف ما السبب ؟
فهي لا تملك مفاتن الجسد ولا الجمال الخارق
فهل تلك النبرة الرنانة التي شدتني أم قوة الإيمان التي تملكها ؟
أهو ذلك المنطق السلس الجذاب الذي تدير به حديثها ؟
أم ذلك الكم الهائل من اللطف والرقة والإحساس المرهف الذي يشع منها ؟
أم رومانسيتها الجارفة ؟
أم أن نفسها المثقلة بهمومها ... بحنانها ... بثمارها
تبحث عن جائع يجني ...عن صائم يفطر...؟
أم أن تلك النفس الطافحة من خمور الدهور تبحث عن ظامئ يشرب ويرتوي ...؟
أم لأنها بسكونها تخاطب النجوم وسحر الكون لتبحث عن حبيب فقدته ...
عن عاشق ليس ككل العشاق ؟
كم أرغب أن أكتشف ذلك المجهول الذي جعلها تبدو واضحة كالشمس ...
عميقة غامضة كالبحر ... رقيقة كندى الصباح ...منعشة كالنسيم الهادئ كسكون الليل
ماذا فعلت بي أيتها الحورية الساكنة في قلعة محصنة ؟
ولم أستطع معرفة أبوابها
ربما لأنك تملكين عزوبة وحلاوة ونقاء في روحك في صوتك في أنفاسك في همساتك
تملكين أنوثة تسري في النفس دون استئذان
فتثير شعورا غريبا بنشوة المحبة ... نشوة العشق ... دون شهوات
فخمرت روحك الفياضة تنعش الروح ... وتثير في النفس جميع أفراح الدنيا وهمومها
كم هو جميل ذلك الإحساس ... أننا نحب ... نعشق ... نهيم ...
لكن
لا نعرف متى ... ؟ ... ولا كيف ... ؟
ولا لماذا ...؟ ... ولا أين ... ؟